Admin Admin
عدد المساهمات : 415 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 53
| موضوع: بقلم ابراهيم حمدي ثورة بالتقسيط الأربعاء أغسطس 10, 2011 3:59 pm | |
| ان المراقب لثورة 25 يناير يدرك دون ان يخبرة احد ان تلك الثورة مصرية بامتياز, حيث انها تظهر كل يوم انها تشبة الطابع المصرى الذى ياخذ الفقر وقلة الحيلة فى كل تصرفاته فالجميع يعلم ان كل شئ فى مصر يخضع للتقسيط والرضا بانصاف الحلول فانه شعب تعلم ان يسير على خطا حل يرضى جميع الاطراف فى حالة الاختلاف فنحن نميل الى الامثال الشعبية مثل( كدا رضا- احنا كنا فين- دا احنا نحمد ربنا) والاهم من ذلك الشعور بالفخر الذى كان ينقص الشعب المصرى منذ 36 عاما منذ اتفاقية الاستسلام المعروفه والقول بانجازات تحققت فى 18 يوما لا تمت للانجازات باى صفة سوى صفة الادعاء قد شعر كل مصرى بالفخر والاعتزاز عندما شعر العالم انه قد خلق طرق جديده من انتفاضة الشعوب دون اراقة الدماء لكن ان للحاكم دورة فى ابهار العالم ايضا وتعليم الجميع طرق حكم الفرعون الاخير فى استيعاب احداث الشغب والتظاهرات فقد كان وماذال العارف بكل شئ والملهم بخبايا المجتمع وجاء اليوم الذى يجب عليه ان يثبت انه خير من عرف المصريين وصفاتهم بعد اللعب على اوتار الفئات مدة 30 عاما انه يفعل اللعبة القديمة الجديدة فى تفرقة المتحدين خلق حالة جديدة على الارض تقريب البعض للتصدى للبعض الاخر وخلق الازمات والانفلات الامنى وكل ما يحدث معروف للجميع فالتنازل الظاهرى مع التخطيط الدقيق لعبة حاكمنا الجديده وكان وما يزال التيار الدينى هو الورقة التى يحسم بها الحاكم دائما المباراة. قد اخذ الحاكم المستبد الهرم فرصة جيدة لاختبار الولاء فى صفوف مؤسساته واعتقد انه سعيد بالنتائج, اذا اتينا لعمل مقارنة بسيطة بين ثورة 25 يناير وجميع الثورات فى العالم نجد اننا ندعى على ثورات العالم عندما نضع ما يحدث فى نفس القائمة فالدرس الاول فى اى ثورة واول مبداء من مبادئ الثورات يبداء بكلمة القضاء على رموز الفساد واقصائهم جميعا من السلطة وهذا لم يتحقق. الضرب بيد من حديد على يد كل من قمع وظلم الشعب وهذا لن يتحقق. هل يعقل اننا فى ثورة اطاحت بحاكم البلاد فى 18 يوما وتتمسك بنظامة ولا تستطيع تغيير محافظ فى 6 اشهر. لكن هناك مسمى جديد لما مر علينا منذ 25 يناير حتى اليوم اذا قسمنا الامر الى مراحل. المرحلة الاولى كانت ثورة حقيقية ضحى من اجلها شباب وبنات بحياتهم ودمائهم حتى يوم جمعة الغضب الى هذا اليوم كنا نشاهد ثورة. المراحل المتلاحقة الاخرى كانت عبارة عن عمل جاد لنظريات رياضية وهى تقسيم المجزاء والقسمة على 2 فى كل مرحلة فان قلنا مثلا كانت 8 مليون يوم 28 يناير فقام الرئيس المحبوس بالقاء خطاب تلو الاخر وفى كل خطاب كان العدد يتناقص لكن القسمة الحقيقيه جائت يوم 11 فبراير حين تنحى الرئيس فاصبح العدد 4 مليون وجاء عزل شفق على القسمة الثانية فاصبحنا 2 مليون وحين جاء الحكم بحبس مبارك اتينا على القسمة الثالثه فوصل الامر الى تسمية الثوار خارجين وانسحب الجيش من الميدان لاخافة الثوار انهم لا حامى لهم وبداء المطالبة بضرورة ادارة عجلة الانتاج وجاء الدستور او الاعلان الدستورى فالامر يضعف ويضعف من قبل المتظاهرين ثم اتت تلك الجمعة التى استخدم فيها الحاكم كرت الجوكر وهو الجماعات الدينية حتى يعلم الجميع انهم الاغلبية فاقتظ الميدان واعلنو الانشقاق برفع شعارات مخالفة لما اتفق عليه واليوم يكفرون من يتظاهر على المنابر وهذا سوف يجعل الامر يقسم على 10 فان كان من خرج فى جمعة الوحدة 4 مليون فاننا نتحدث عن اربعمائة الف ينتظرها الميدان فى الجمعة القادمة وسوف يتهمون بتعطيل عجلة الانتاج ويحبس منهم الكثير وان اتيت للجمعه التى تليها فسوف تجد بعض المئات تتظاهر هنا وهناك يكون الحكم ببرائة المواطن الرئيس مبارك واعلانه انه سوف يترشح لرئاسة الجمهورية ويستعمل حقة مثل اى مواطن مصرى . لذا علينا ان نعى جميعا ان الثورة او المسرحية فى نهاياتها وان كان غير ذلك على الدكتور عصام شرف ان ياتى الى الميدان ويعلن اما عن ابعاد المؤامرة او عن رغبته فى الاصلاح الحقيقى ويقوم بعزل كل الرموز القديمة وابعاد الحاكم العسكرى من السلطة. ان ثورة بالتقسيط لا تناسبنا واقولها الى جميع الاصدقاء ورفاق الدرب ان المبادئ لا تتجزاء. ها نحن اليوم نقف ثانيا فى مفترق الطرق مرة اخرى فى فترة وجيزة وكاننا علينا ان نختار اما ان ننجو بانفسنا او نسجن بدلا عن الفاسدين. ان امام عصام شرف فرصة ان يصبح مانديلا مصر بل والعرب جميعا اذا استطاع تحرير العبيد من قبضة هذا النظام الاخطبوطى. هناك عدة اسئلة تدور فى خاطرى مثل جميع الثورات فى العالم اتت بقياداتها عدا تلك الثورة فلم ارى اى وزير او حاكم من قيادات الثورة. وهنا ابلغ رسالة مبارك الى قادة العالم يقول مبارك سوف اعلمكم دروس القادة العظام من اخر فرعون الى العالم اجمع هؤلاء عبيدى وانا ملكتهم وان تمرد عبد فعليك ان تسوسة كما افعل انا اليوم. وياتى السؤال لك عزيزى القارئ هل تظن ان ما يحدث بعد 28 يناير ثورة ام مسرحية فكر وادخل فى برنامج التقسيط على الثورات العربية القادمة؟ الكاتب لاجئ سياسي يقيم فى السويد ابراهيم حمدي
اقراء ايضا .علاء الاسوانى كيف تقضى على ثورة فى ست خطوات | |
|