اسرائيل تستعد لاعتراض "اسطول الحرية"

اشدود (اسرائيل) (ا ف ب) - وصفت اسرائيل الخميس توجه "اسطول الحرية" الذي يضم عددا من السفن والقوارب الى قطاع غزة بانه "مراوغة سياسية رخيصة"، وكشفت عن اعداد مكان مخصصتنوي اجبار السفن على التوجه اليه مع الاشخاص الذين تقلهم.ويامل مئات من النشطاء المناصرين للفلسطينيين الوصول الى غزة يوم السبت على متن ثماني سفن محملة باكثر من عشرة الاف طن من مواد البناء وغيرها في محاولة لتسليط الضوء على الحصار الاسرائيلي للقطاع.واخذ مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ناشطي المنظمات الانسانية تجاهل "الاعمال الوحشية" لحماس التي اخرجت من غزة القوات الموالية للسلطة الفلسطينية في 2007.واكد ريغيف في بيان "يدعون انهم يتحركون باسم حقوق الانسان لكنهم يلتزمون الصمت عندما تستهدف حماس عامدة متعمدة المدنيين الاسرائيليين، ويصمتون ايضا عن الاعمال الوحشية لنظامها الذي سحق المعارضة السياسية والغى وسائل الاعلام المستقلة وزج بمئات المعارضين السياسيين في السجون".واضاف "لو كانوا فعلا حريصين على رفاهية سكان غزة، لوافقوا على العرض الذي قدمته مصر او اسرائيل لنقل المساعدة الانسانية (التي يحملها الاسطول صغير) مع المساعدات المؤلفة من 15 الف طن التي تصل كل اسبوع الى سكان هذه المنطقة".وخلص المتحدث الى القول "بدلا من ذلك، اختاروا القيام بمراوغة سياسية رخيصة".وهددت اسرائيل باجبار السفن على التوجه الى ميناء اشدود الجنوبي حيث ستحتجز النشطاء وترحلهم الى بلادهم. وبعد ذلك تعتزم تفتيش السفن قبل ان تنقل المساعدات التي تحملها الى غزة برا.واغلقت السلطات جزءا من الميناء استعدادا لاستقبال النشطاء. ونصبت المراحيض المؤقتة ونصبت الخيام المكيفة وخصصت اماكن لتفتيش ركاب تلك السفن.الا ان النشطاء اكدوا تصميمهم المضي قدما رغم التهديدات الاسرائيلية وقالوا ان القوارب التي تقل نحو 750 ناشطا من اكثر من 60 بلدا من بينهم عشرات الشخصيات العامة من اوروبا والدول العربية.وتشمل المساعدات 100 بيت جاهز و500 كرسي كهربائي مترك اضافة الى معدات طبية ومواد بناء.وقالت غريتا بيرلين احدى منظمات الحملة "غزة الحرة" الهادفة الى كسر الحصار عن القطاع "نحن لنا الحق في ان نبحر في المياه الدولية للوصول الى مياه غزة".وصرحت لوكالة فرانس برس "الوجود الوحيد غير القانوني في المنطقة هو اسرائيل"، مضيفة ان "اسطول الحرية" سيصل في الموعد المحدد الى القطاع يوم السبت.وقال الايرلندي فينتان لين "نحن مصممون على كسر الحصار الاسرائيل ولن نخشى التهديدات". واضاف "ان لسكان غزة الحق في الوصول الى العالم الخارجي ولهم حق تقرير مصيرهم".وتابع "ان المعاناة التي تتسبب بها اسرائيل للفلسطينيين تثير الغضب، وعلى المجتمع الدولي ان يتضامن مع الشعب الفلسطيني".واغلقت اسرائيل ومصر المعابر المؤدية لغزة ولا تسمح سوى بمرور المساعدات الانسانية الاساسية وذلك منذ ان سيطرت حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007.وتصنف الولايات المتحدة والولايات المتحدة حماس على انها منظمة ارهابية.ونددت حماس بقرار اسرائيل اعتراض "اسطول الحرية" معتبرة انه "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي".وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان في تصريح صحافي ان "تهديد الاحتلال لاسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدل على العقلية الارهابية الصهيونية".واضاف ان "الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لانها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع (...) ولانها تعطى الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد ان كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل".واعترضت البحرية الاسرائيلية في نهاية حزيران/يونيو 2009 سفينة تنقل صحافيين وناشطين بينهم حائز جائزة نوبل للسلام الايرلندي مايريد ماغواير كانت في طريقها من قبرص الى غزة وقامت بقطرها الى مرفأ اشدود (جنوب اسرائيل).واعيد الطاقم والركاب على اعقابهم بعد استجوابهم من قبل الشرطة. وقد اصيبت السفينة بتلفيات وغرقت قبالة قبرص بعد رسوها.