Admin Admin
عدد المساهمات : 415 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 53
| موضوع: المبادئ والثوابت محمد سيف الدولة الخميس أبريل 01, 2010 10:09 pm | |
| القدس للمجاهدين المبادئ والثوابت محمد سيف الدولة Seif_eldawla@ hotmail.com · القدس عربية منذ الفتح الاسلامى ، مثلها فى ذلك مثل باقي الأقطار العربية ، فتحت وأسلمت وعُرِبت منذ عام 636 ميلاديا . · أما الأقوام والجماعات والقبائل الذين عاشوا فيها قبل الفتح ، فهم إما أن يكونوا قد ذابوا في الأمة الوليدة الجديدة الواحدة ، وإما أنهم اندثروا . · والادعاءات الصهيونية الآن أو الصليبية منذ تسعة قرون ، بأن لهم حقوقا تاريخية في أوطاننا ، زيف وكذب واختلاق . · ولذا فان خطورة القدس وخصوصيتها إنها كانت دائما هي البوابة التي يحاول الغزاة الولوج منها إلى أوطاننا بحجة أن لهم فيها مقدسات . · و في القدس ، مقدسات دينية كثيرة ، معظمها اسلامى أو مسيحي ، وتكاد لا توجد فيها مقدسات يهودية . وهى ان وجدت لا تعطيهم اى حقوق قومية . * * * · وللقدس قدسية خاصة فى وجداننا العربي والاسلامى ، فهي رمزا لوجودنا وتجسيد لاختصاصنا بهذه الأرض التي شهدت قبلنا حضارات وجماعات وغزاة من كل صنف ولون ، ولكنها أخيرا سكنت واستقرت لنا . · وفيها تجتمع معاني الدين والديار ، وكلاهما امرنا الله بان نقاتل فى سبيله . · و هى جزء من امتنا الواحدة ، من أوطاننا وديارنا التي لم نغادرها أبدا منذ 14 قرن ، والتي نختص بها ونمتلكها دونا عن كل شعوب الأرض ، تماما كما تختص الشعوب الأخرى بأوطانها دونا عنا . * * * · و قدسنا ليست هى القدس الشرقية ، وإنما هى القدس الموحدة شرقية وغربية. · وفلسطين كلها من البحر الى النهر ارض مغتصبة ، وليست القدس فقط . · لا يملك أحد ان يقايض جزء من الوطن بجزء آخر ، فالأرض ملكية مشتركة لكل الأجيال المتعاقبة ، ولا يملك جيلا بأكمله ، ولو أراد ، أن يتنازل عن شبر واحد من ارض الوطن . · ومن باب اولى لا يملك أحدا المقايضة على القدس ، لا السلطة الفلسطينية الحالية ولا غيرها . · ان اتفاقيات اوسلو وما جاء فيها من التنازل عن 78 % من ارض فلسطين ، والتفاوض مع الصهاينة على القدس لاقتسامها ، لا يلزمنا ولا يلزم الاجيال القادمة . · ان اختلال موازين القوى ، وضعف وانقسام قوى الامة ، لا يعطى مسوغا لأحد للتنازل عن ارض الوطن ، فعلى العاجزين ان يصمتوا وينسحبوا ، لا ان يفرطوا فيما لا يملكونه . غدا تتعدل الموازين باذن الله . * * * · نجح الصهاينة من قبل فى تهويد حيفا ويافا وباقى فلسطين ، وهم يكررونه الآن فى القدس وما تبقى من فلسطين . فالعدوان قديم جديد ، مستمر لم يتوقف . · وهم يهودون القدس ، ويستهدفون المسجد الأقصى ، لأن قواتهم هناك . فهم لا يملكون أن يفعلوا ذلك في الأزهر الشريف . · فالتهويد هو آفة الاغتصاب والاحتلال . · و طريق تحرير الأقصى والقدس ، هو ذاته طريق تحرير فلسطين . فالقضية واحدة . * * * · إن اعتراف الدول العربية بحق إسرائيل فى الوجود ، هو الذي يضفى الشرعية على كل ما تفعله الآن ، فان كان لها حقوق تاريخية في فلسطين ، فان لها حقوق تاريخية في القدس والمسجد الأقصى . · على الجميع إن يسحبوا اعترافهم بإسرائيل ، ويسقطون معاهداتهم مع العدو المغتصب . * * * · الاستعمار الاوروبى والامريكى ، هو الذي جلب الصهاينة إلى أوطاننا ، وأعطاهم فلسطين ، وأعطاهم السلاح الذي يقاتلونا به ، وأعطاهم الغطاء القانوني للعدوان ، بما اسموه بالشرعية الدولية منذ عصبة الامم الى الامم المتحدة ، الى الآن . · و لو توقف الصهاينة عن عدوانهم ، لانقلب عليهم صانعيهم . · ان العدوان علينا واغتصاب أوطاننا هي أهداف وتوجيهات أمريكية أوروبية صريحة منذ قرن من الزمان . · و أى حديث عن الأمريكان رعاة السلام ، هو وهم وتضليل وغباء ، وانحياز الى الأعداء الأصليين . * * * · ان الاغتصاب تم بالعدوان وبالسلاح ، ولا طريق للتحرير الا بالقتال . بدون ذلك ستضيع الأرض والمقدسات . · ان القتال المستمر مع العدو ، ولو تأخر النصر ، سيحول دون استقراره على الأرض وابتلاعه لها ، وسيوقف الهجرة اليهودية لفلسطين ، وسيدفع اعدادا كبيرة من الصهاينة الى الرحيل والهجرة المعاكسة . · ان القتال المستمر مع العدو ، سيمثل اكبر تأكيد وإثبات للعالم اجمع أن هذه ارضنا نحن ، واننا لن نتخلى عنها أبدا . فيدعمنا كل احرار العالم. · ان ما تم فى اوسلو من تنازل عن 78 % من فلسطين ، شكك الكثيرين فى مصداقية قضيتنا . وقلص كثيرا من معسكر اصدقائنا وحلفائنا . · ان القتال المستمر سيرفع الفاتورة التى يدفعها الغرب الاستعماري لدعم وحماية الكيان الصهيونى ، وسيرغم القوى الاستعمارية ولو بعد حين عن التخلي عنه . · ان القتال سيهز ويزعزع ذلك الاستقرار البغيض الذي يحرصون عليه ، حرصهم على مصالحهم ، وسيرغمهم على التراجع والتفاوض . · ان القتال لتحرير الديار هو الطريق الوحيد الممكن لتوحيدنا وإنهاء كافة أشكال الانقسام والفرقة . · ان القتال وحده هو القادر على استنهاض كل طاقات الأمة فى الداخل والخارج ، واستقطاب كل الراغبين فى المقاومة . · إن الإصرار على القتال مهما كان الثمن ، قادر على حسم مواقف المترددين ، وإفشال مشروعات المتواطئين . · ان كرهنا القتال سنفقد كل شىء · وان عجزنا عنه ، فلنترك القادرين منا يتقدمون الصفوف . · و فى كل الأحوال ، يتوجب علينا ان نربى أجيالنا على ان القتال هو السبيل الوحيد للتحرير ، ولا نضللهم بان هناك سبيل آخر . * * * * * القاهرة فى 18 مارس 2010 | |
|