السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغداد عاصمة تحتوي على خليط من الشيعة والسنة أضافة الى اقليات أخرى وقبل السقوط الكثير من عدنا لم نكن نعرف اذا كان اصدقائنا ومعارفنا شيعة او سنة وصادف اني درست سنة في الموصل وهنالك تعرفت على طالب من اهل العمارة (والعمارة محافظة شيعية في جنوب العراق مشهورة بجهلها وتخلفها رغم مواردها الهائلة) المهم انه اخبرني أن جدته مقتنعة أن اهل السنة لا يشبهون الشيعة وانهم جميعا لديهم ذيول كالحيوانات ،بالطبع ضحكنا كثير على بساطة عقلها وتوقعت أن الجهل لدينا نحن الشيعة اكثر من السنة وذلك بسبب سياسة نظام صدام القمعي حيث أن أمتلاك كتاب شيعي كان يؤدي بصاحبه الى السجن وقد يؤدي الى الأعدام ولكني فيما بعد تعرفت على طالب من محافظة الرمادي السنية وتفاجئت عندما اخبرني انه في حالة دعوة شخص شيعي الى بيتهم فأن والدته تقوم بتحطيم جميع الأواني التي اكل بها الشيعي وذلك لأعتقادها أن الأناء تنجس ولن يصلح للأاستخدام مرة ثانية فتأكدت أنه جهل عام بسبب تخلف هذه المحافظات لكن هؤولاء كان لهم عذرهم فهم اشخاص بسطاء جهلة يصدقون أي شيء يقال لهم.
اما المثقف فما عذره ونحن في عهد الأنترنيت فهذا عضو في المجموعة يبلغ به الأنحطاط الى ذكر أن شم ((ضراط)) الأمة عند الشيعة حلال، ما هذا التخلف ؟ فاذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل
كيف ينشر مثل هذا الموضوع ؟ تخيل لو ترجم الموضوع الى اللغة الأنكليزية لأصبحنا مضحكة لشعوب العالم اكثر من حالنا الآن .
هل فكر هذا العضو فيما كتبه؟ هل هو مقتنع به؟
اذا كان الجهل قد وصل بنا الى هذه المرحلة فليس غريبا أن تضيع فلسطين ويحتل العراق ويصبع الوطن العربي تحت سيطرة أمريكا المطلقة بينما نحن حائرون في مسألة شم ((ضراط)) الأمة!!!!!
أيها الأخوة امرنا ديننا أن نبتعد عن توافه الأمور ونركز في المواضيع المهمة وخاصة المعاصرة منها
وسأرد مرة أخرى عن بعض النقاط التي اثيرت بالرغم من تفاهتها ولكن فقط هي محاولة لأزالة الغشاوة عن كتابها:
- أثيرت مسألة أكل التراب في الحقيقة أن أكل التراب موجود في كل المذاهب وليس فقط عند الشيعة والسبب كان طبيا ليس الا فالأتربة غنية ببعض المعادن والأملاح فأحل المشرع كمية معينة من الأتربة لغرض العلاج تتراوح بين حبة خردل في الذهب الجعفري الى ملء الكف في المذهب الحنفي، طبعا كان هذا قبل تقدم الطب وظهور البدائل لهذا فأثارة الموضوع الآن ليس لها اي داعي.
- بالنسبة الى تزويج البنات في عمر الثانية عشر أيضا هذا الموضوع مذكور في كل المذاهب وليس فقط عند الشيعة والهدف هو التأخير وليس التقديم فكان من المعتاد في العصر الجاهلي (وإلا الان في بعض مناطق الوطن العربي) هو تزويج البنت في عمر صغير جدا للتخلص منها فجاء المشرع في أغلب المذاهب بتحليل الزواج وتحريم الدخول الى سن معينة من 9-12 سنة حسب المذهب والطب الحديث يؤكد البلوغ الجنسي عند الأناث في مثل هذا العمر وبرغم من انحسار هذه الظاهرة الا انها ما زالت منتشرة في بعض البلدان بسبب الفقر قيقومون ببيع بناتهم بحجة الزواج.
- ان الموجود أعلاه كان من الممكن اي شخص ايجاده بمجرد البحث بالأنترنيت ةتحكيم العقل
- أن الله سبحانه وتعالى كرم الأنسان على الحيوان بالعقل فحتى لو وجدت فتوى بشيء يخالف المنطق فلست ملزم بقبولها واتباعها وهنالك العديد من الفتاوي التي ظهرت في العالم الأسلامي منها فتوى ارضاع الكبير قبل فترة.ونحن في العراق عانينا من فتوتين الأولى من ايران بجواز تزوير الشهادة للعمل في العراق والثانية من السعودية بجواز التفجير وسط الناس فاذا كان بينهم ظالم فقد خلصت الناس منه وان كان مظلوم فانت وسيلة لأيصاله الجنة !!!!!