لنا رئيس شعر: أ.د. محمد اسحق الريفي

[img]

لنا رئيس شعر: أ.د. محمد اسحق الريفي U1_abb10

[/img]

لنا رئيس

شعر: أ.د. محمد اسحق الريفي

لنا رئيسٌ عابِس الوَجه بَدَا كأنَّما استقرَّ فيه الغضبُ

يقولُ زوراً إِنَّه خَيرُ الوَرى وقائدٌ لشعبِنا مُنتَخَبٌ

وإِنَّه قدْ فاقَنا تَديُّناً ورَبْعُنا بِنُورِه يَسْتَطْبِبُ

لكنَّه إذَا اخْتَلى بالمُعْتَدِي فإنَّه يُؤاكِلُه ويَشْرَبُ

وعندما يُصيبُ كَرْبٌ شعبَنا يَخْذُلُه وعنْه يَرْغَبُ

ما اهتمَّ يوماً بِهُموم شَعْبِنا ولا بأَرضِنا التي تُغْتَصبُ

يَبكي كلَّما يهوديُّ بَكَى ولو مَضَى حُقوقَنا يَسْتَلبُ

لكنَّه لم يكتَرِثْ لِقُدْسِنا ولا لِمَا أصابَها يَنْتَحِبُ

مُسالِمٌ أَعداءَنا مُحارِبٌ مُقاوِمينا أبَداً لا يَتعبُ

عابَ جِهادَ شعبِنَا مُهدِّداً مَنْ لِلِقاء المُعْتَدي يَنْتَصِبُ

بِسِجْنِه أو دَفْنِه تحَت الثَّرى ودائِما تُقتَطعُ الرَّواتِبُ

وعندما يَضرِبُهم أبْطَالُنا يقولُ: هذا عَبَثٌ.. بل شَغَبٌ

ويُعلنُ الرَّفْضَ ويُرْغِي خَائِفاً مِنْ لَومِ صَهيونٍ له ويَشْجُبُ

ويَأمُرُ الأَجْهِزَةَ الحَمْقَى بِما به تَرتضِي يهودٌ وتَطْرَبُ

لمَّا عَصَتْ عليه غَزةُ اشْتَكَى وصارَ في كلِّ مَكانٍ يَخْطُبُ

يحرِّضُ العالمَ ضدَّ أَهلِها والنَّارُ في فُؤادهِ تَلْتَهِبُ

وغزةُ النَّصرِ بصَبْرِها على أَذاهُ أَبْقَتْ عقلَهُ يَضْطَرِبُ

والضِفْةُ الثَكْلى تَئِنُّ.. تَشْتَكي مِمَّا جُنُودُه بِها تَرْتَكِبُ

تَعِيْثُ لِلِّوَاءِ "كَيْثٍ" عُصْبَةٌ فِيها فَسَاداً وبِها يُخَرِّبُ

ألَم يَقُلْ هيَّا إلى تَصالُحٍ وبَعْدَها يَنْكُثُ أو يَنْقَلِبُ؟

قِيلَ له مِنْ بَحْرِها لنَهرِها قالَ: كَفاكُم.. فَلَقَد عَزَّ الطَلَبُ

يافا وعكَّا.. هِيَ كُلُهَا لَهُم لا تَسْألوا.. هذا سُؤالٌ عَجَبٌ

سَيمنحُ القُدْسَ لهم مُضلِّلاً بِقَولِه: حتى تَعودَ النَّقبُ!

أأَرْضَنا قَايَضَهُم بِأَرْضِنَا! أَكَانَ يَهْذِي عَبَثَاً أَم يَلْعَبُ؟

هذا سُؤالُنا له إِذا مَضَى يَبِيْعُ حَقَّنا لَهُم أو يَشْطُبُ

كَفَى! فَشَعْبُنا عَليْك سَاخِطٌ وَصار مِنْ أفْعالِكُم مُكْتَئِبُ

دَعْنا وشأنَنا! كَفانا ما بِنا واتْرُكْ لَنا الحُكْمَ الَّذِي تَغْتَصِبُ

فالحُكْمُ حَقُّ شَعْبِنا يُعْطِيْه مَنْ يَرْعَاهُ لَيْس مَن بِه يَكْتَسِبُ

23/1/2010

» حكاياتنا مع الخواجات (1) محمد سيف الدولة
» محمد من سوريا
» المبادئ والثوابت محمد سيف الدولة
» دكتور محمد البرادعى فى سطور
» حكاياتنا مع الخواجات (2) محمد سيف الدولة