البندقية أصبحت شجرة
تبدد الحلم فينا لما غابت عنا رؤية الفدائي في لباسه المغبر و سلاحه على كتفه رمز الكفاح المسلح آنذاك واليوم فقد جرد من سلاحه بعد أن نام قادة الفصائل على الأرائك الفخمة ولم نعد نسمع صوت الرصاص في العمليات النوعية في مقارعة العدو وأصبحنا نسمع المحاضرات التي زينتها المؤتمرات في تصفية بعضنا البعض فمنهم من قبَّل يد مجرم تباهٍ كخطيب لمسجد في غزة ومنهم من باع الدولة التي حمته ودعمته حتى الثمالة ومنهم من صار منظراً على الشاشات فقط يكتب مذكراته ويتباهى بالماضي ونسي المستقبل والقضية التي قدمت شهداء على مدى السنين بلا جدوى فأصبحنا الآن نرى البندقية تصبح شجرة في مزارعهم يتباهون في تربية خيول عربية بدل نصرة الشعب الفلسطيني وتحرير الأرض المغتصبة وعندما ولدت الحركة الإسلامية حماس في قطاع غزة قلنا لقد ولدت الثورة من جديد فراهنّا على المقاومة وأنها مقاومة قد تستعيد كامل فلسطين وتحريرها من الاحتلال الصهيوني وفي الآونة الأخيرة اكتشفنا أنها ضحت بشهداء غزة أيام الحرب مقابل حفنة من الدولارات وكرسي رئاسة فهذا لن يدوم لأحد والجدير بالذكر وضع الطاعة من القيادة السياسية فيها لحاخامات قطر والجري تحت عباءة الخيانة العظمى لمعنى العروبة والموافقة الغير معلنة على ذبح الشعب السوري وتفكيك أصالته العربية مع أن سورية هي الدولة الوحيدة بالأمة العربية ومنذ سالف الأزل التي تعلم أبناء شعبها القومية العربية التي تدرس في مناهج التربية والتعليم في كافة المراحل الدراسية حتى الآن فكيف لنا أن نثق بعد الآن بمن أحب التسلق ليصل لمسؤولية أصحاب القرار للشعب الفلسطيني رغم أن تعداد شعب الشتات أضعاف أعداد من بالداخل فليس لشعب الشتات حق التصويت أو المشاركة في دور الحكومة التي يقال بأنها تمثل الشعب الفلسطيني والأغرب من ذلك هم أصحاب القرار الفلسطيني الذين باعوا كرسي رئاسة الجامعة العربية العبرية لحاخامات قطر ليطعنوا بسورية التي ترعرع فيها ما يسمى برئيس السلطة الفلسطينية وأمثلة كثيرة لمن يتابع المشهد على الساحة الفلسطينية قد سمعنا عن ثورات الربيع العربي وأستثني ما يحصل في سورية لأنها مؤامرة بدايتها تهريب السلاح من الخاصرة فأين ثورة الربيع الفلسطيني لعزل هؤلاء عن القرار الفلسطيني وإعادة البندقية إلى خندقها الحقيقي في ساحة المعارك في مقارعة العدو الاسرائيلي بإعادة عمليات الفدائيين كنهارية وعملية الطيران الشراعي في قبية التي هزت العالم وأنا أذكر عملية ميونخ ومطار اللد فكانت أيام فخر للثورة الفلسطينية واليوم للأسف نقاتل ونقتل بعضنا ونسجل النقاط على بعضنا كالنساء في حجورهم وأما اليوم فالمشهد سيتغير لقد شهدنا ثورة شبابية جديدة كالانتفاضة الثالثة على الحدود الشمالية لفلسطين تطالب بحق العودة لكامل التراب الفلسطيني فقدموا العديد من الشهداء في ذلك وهذه رسالة لأصحاب القرار الفلسطيني فلسطين لنا ولأحفادنا مهما تخاذلتم ولن نكون من حزب الإخوان المسلمين العالمي الأمريكي سنبقى فلسطينيون عروبيين أصحاب قضية نتكاتف مع أصحاب القومية العربية وليس حاخامات صهيون
أسامة خرما