مدينة نابلس التاريخيه // جبل النار // فلسطين
(جبل النار..دمشق الصغرى..عش العلماء).
نابلس مدينة قديمة قدم التاريخ، أنشأها الكنعانيون العرب وأطلقوا عليها اسم (شكيم) وعلى الأرجح أن التسمية جاءت من كلمة كنعانية بمعنى الكتف كونها تقع على كتف جبل الطور (جرزيم)، والكنعانية لغة عربية قديمة (المدينة المرتفعة).
يمكن القول أن شكيم الكنعانية تقع في موقع شرقي مدينة نابلس الحالية في كتف جبل الطور كما أشرنا وهو الجبل الجنوبي لمدينة نابلس ذات الجبلين، عيبال الشمالي، وجرزيم أو الطور.
ازدهرت مدينة شكيم في زمن الكنعانيون ازدهاراً ملحوظاً حتى غضب عليها الرومان الذين دمروها
بالإضافة إلى تسع مدن أخرى يوم احتلوا بلاد الشام وهذه المدن عرق في التاريخ الروماني (ديكا بولس) أي المدن العشر. ويحدثنا التاريخ أن الذي دمر شكي هو الإمبراطور الروماني (تيتوس) وظلت مدمرة إلى أن أمر الإمبراطور الروماني (فسبسيانوس) بإعادة بنائها، فأطلق الرومان عليها اسم (فيلافيا نيابولس) .و(فيلافيا) هو اسم عائلة الإمبراطور (فسبسيانوس) أي أن اسم المدينة أصبح مدينة فيلافيا الجديدة ومع الأيام لم يعد يذكر اسم العائلة( فيلافيا) وظل المقطع الثاني (نيابولس) دارجا على الألسن، وهذا المقطع حرف وتحول على ألسنة الناطقين بالعربية إلى نابلس.
حول نشأة مدينة نابلس هناك أسطورة تداولها النابلسيون مفادها إن أفعى عملاقة كانت تسكن هذه
المنطقة واسم هذه الأفعى(لس) وكان لها ناب ضخم عملاق. ويوم نفقت هذه الأفعى أي ماتت اختفى جسدها وبقي نابها الذي أشار إليه الناس حسب هذه الأسطورة أنه (ناب لس) ومنه اكتسب الموقع التسمية.
توالى على مدينة نابلس العديد من الممالك والدول بعد الرومان وبخاصة الإسلامية منها وتحديداً
المملوكية والأيوبية والعثمانية وفي أثناء الدولة المملوكية احتلت نابلس من قبل الصليبيين، ويومها حررها الناصر صلاح الدين الأيوبي ثم بعد ذلك عادت إلى حكم المماليك وفي العام 1516 احتل العثمانيون بلاد الشام وهكذا دخلت نابلس في العهد العثماني.
تدين نابلس للعهد العثماني بتكوين قصاباتها الثلاث،وبناء كثير من معالمها التي ما زالت قائمة ومثالا لا حصراً فان المسجد الحنبلي قد بناه المظفر الملك سليمان بن عثمان. والمدرسة الفاطمية بنيت في عهد السلطان محمد رشاد، والمستشفى الوطني بني في عهد السلطان عبدا لحميد الثاني. ونابلس غنية بآثارها الرومانية والبيزنطية والمملوكية والأيوبية والعثمانية.
(معلومات عن نابلس)
صفات وتسميات حملتها المدينة:
1- جبل النار: وأصل التسمية يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر يوم غزت جيوش نابليون بقيادته شخصياً فلسطين واتجهت صوب عكا التي استعصت عليه، وأثناء عودة جيوشه مرت من سهل (عزون) حيث كان في انتظارها المجاهدون النابلسيون ومعهم أخوانهم من القرى المجاورة فأشعلوا الحقول ناراً وأنزلوا خسائر فادحة في مؤخرة الجيش الفرنسي، وعاد المجاهدون منتصرين مرفوعين الرأس ومنذ ذلك الوقت أطلق على جبل عيبال جبل النار، وهناك رأي مساند آخر في إن النابلسيين أوقدوا شعلاً على ذرى عيبال أثناء هجومهم على القوات النابليونية.
2- دمشق الصغرى: وهو وصف أطلقه بعض الرحالة العرب على نابلس كونها تشبه دمشق بمناخها ومياهها وفواكهها وخضارها وحتى في كثير من عاداتها وتقاليدها ومعالمها.
3- عش العلماء: والمقصود بهذه التسمية أن نابلس كانت مركزاً علمياً وأدبياً وأن الكثير من العلماء والأدباء والشعراء قد خرجوا منها على مدى كثير من العصور.[img][/img]