انا سوري - اثور لأجل حرية بقلم: الشاعر الاردنى حسين خالد مقدادى
انا سوري ... اجل سوري ... أثور لأجل حرية
حملت الروح فوق الكف ضد الظلم والطغيان ...
يثور الشعب كل الشعب .. حرا طالبا عدلا وانصافا وحرية
وطغمة من على الكرسي كادونا بجور الذل يا عربي ...
فهل ترضون يا عربي بأن أغتال في عرضي وفي أهلي ... ومن وطني..؟
وهل ترضون قتل النفس هتك العرض ... سحل الناس
طعن الخنجر المسموم في خصري وفي ظهري ... فمن يقبل ...
ومن يقبل يكون الديث صنعته ... يكون الديث شيمته
تعالوا يا بني عربي ... تعالوا نحسب الأيام ونذكر ماضي البعث ...
نفنده .... نحلله ... نحاسبه ...
ونكتب في دفاترنا بصفحات مؤطرة بخط اسود غامق...
لنقرأها.... ويقرأها وريث الغد...
ابن سوف يحفظها وينقلها الى اجيال امتنا
بصدق في شفافية ... ولا فيها ضبابية ..
عقود قد مضت خمس ومن سوء الى أسوأ...
من التقتيل والتنكيل والاذلال والفتنة ...
دعونا نجرد الماضي بأيام وساعات
سيظهر في حسابات موازنة جردناها ضياع ثم خسران
زنادقة بهذا الحزب قادتنا الى اسفل
الى قعر هوينا فيه احقبة بلا قاع سندركه
شعارات منمقة ملمعة ... وأهداف مزركشة موشاة
وأفعال بواقع عيشنا تنبيك عن خسة......
وعن انذال تضفي خسة الخسة
رموز البعث عبر الماضي المشؤوم خانوا بعضهم بعضا
فمنهم باعها الجولان لا قدر ولا قيمة بمال قدره حفنة
وثان ناخس للعرض سام البنت والزوجة
وآخر خائن بالارث باع الشعب مع عرضه ومع سره
الى اعدائنا صهيون هم يغرونه الدفعة ..
فيا عربي ...فإني لا اقول الزور والتلفيق يا عربي ..
واني ما ذكرت البعث خوانا ونخاسا وسمسارا
بلا برهان يا عربي
فإن قلتم بأني قد عرضت الأمر قدحا ثم تجريحا
فهذا الحال عين الحال يخبركم علانية وتصريحا
فأطفال هنا ذبحوا ... حرائر هاهنا هتكت ....
اشاوس في ربيع العمر من شعبي ابادوهم
بأسلحة لأعوام مخزنة .....
لتسحل اهلنا الاحرار في اصقاع سوريا
مجنزرة تدوس الطفل كي تجعله اشلاء ممزقة ...
ودانة مدفع قذفت على بيت فتحرقه بأصحابة
وقناص على سطح ليقنص خيرة الشبان في الساحة
وشبيح ومرتزق عدو الله والاخلاق والذمة
ليجمع من بيوت الناس ما وضعوه من ميرة
وجيش يكسر الابواب يغزو مخزن المونة
ليبقى الشعب عريانا وجوعانا
ويبقى الخوف منتشر ا وسلطانا
بهذا تنتهي الثورة على حد لزعمهم
فقد خابوا .... وقد خسئوا بما ظنوا ....بما زعموا
لقد قمنا شباب العز في درعا .. واشعلنا شرارة ثورة حرة
فقام الشعب كل الشعب في اركان سوريا بثورتهم
فكل الشعب احرار مع الثورة
فهم احرار قد قاموا ... وقالوا جملة صارت من الأفواه اهزوجة
يغنيها جميع الاهل ويهزجها شباب الحي للثورة
مقولتنا وكل الشعب ينشدها
نظام ظالم قاتل سنقلعه ... بما نسطاع من قوة ....
فإنا قد عقدنا العزم أن يرحل وأن يفنى... فإن يبقى نحاربه ...
فإنا قد أبينا الذل ....
يا عربي ولن نرجع .... ولن نركع ... ولن نرضخ
فهذا الشعب احرار وثوار
وها نحن تجيشنا بعزم المؤمن المغوار ابن العز سوريا
بريف او ببادية ... بسهل الغاب ثورتنا
بدير الزور او درعا بادلب في جميع الارض ثورتنا
فلا واد ولا جبل ولا مدن هدأت ... هدير الموج في الساحل
فكل صار في الثورة بعزم كله اصرار أن يقضي على القاتل
ومن في ركبه ساروا ... هم الاعداء للأمة. ..
هم النكبة هم الذلة...
فكل العرب لا يرضون أن تغتال سوريا
فكيف الأمر قد آلت به الآف من القتلى
به الالاف من اسرى ... به الملايين من جوعى
اذا ما كنت حسّابا ... ستحصي فيه اضعافا واضعافا
فجمّ من فضاعتهم من التقتيل والتنكيل والاعدام بالجملة
فقد قامت بشاعتهم ...نذالتهم ... عن التفكير والتخييل يا عربي
فعبر سنين حكمهم مجازر ان ذكرناها ... فلا الكلمات توصفها ...
ولا الأحبار تنجزها ... ولا الأسفار تكفينا لنكتبها ...
هم الأعداء يا عربي ... فقد ولغوا ...
بكأس دمائنا الحرة ...
وقد جلسوا على عرش من الاجساد مبنية
وقد سكروا بجمجمة لطفل قال أغنيّة
اذا ما مت يا أبت فلا تحزن ولا تدمع
لأني مع رفاق الدرس يا أبتاه لم نرجع
فقد رجعت حقائبنا عليها بقعة حمراء من دمي
وقد ولجت الى صفحاتنا البيضاء قطرات وقطرات
لتبقى في دفاترنا .. دروس كلها عبرة
الى اجيال امتنا لتخبرهم ...
بأنا قد سقينا الارض دما قانيا احمر
بأنا قد غذونا الأرض ... جسم العز لا يقهر
بأرواح واجسام لها بالمجد ان تفخر
أبت ان تقبل الطغيان والظلاّم والقتلة
فماتت وهي واقفة .... لترفع بيرق الثورة
حسين خالد مقدادى.