مايميز العرب عن سواهم من سكان الكرة الأرضية هي سمة التسامح ونسيان الماضي فتجدهم سريعا مايألتلفون مع من كانوا اعدائهم أضف الى ذلك سمة الشجاعة والكرم والكريم لابد وان يكون طيبا سمحا ومن هنا تسلط علينا اجلاف العرب ليقرروا مصائر بلداننا العربية....الكثير منا مغلوب على امره أو مخدوع بحكام بلده حتى باتت شعوبنا عبيدا لحكامها فالحاكم العربي ينجب ملوكا وأمراء وهكذا ذراريهم ولهذا تجد كلمة سمو الاميرشائعة في الوسط العربي تحديدا فهم قد بلغوا الاف مؤلفة ولهذا لاتوجد فرصة ولو ضئيلة جدا لانتقال الحكم للمثقفين واصحاب الشهادات العليا لحكم البلد والنهوض به وانما يبقى الحكم بيدحكام أميين جهلة لايجيدون صياغة جملة واحدة ولايفقهون الكلام وهم بالعشرات واتحدى كل من يأتي باسم ملك واحد من ملوكنا الخليجيين له القدرة على القاء كلمة في المحافل الدولية دون ارتباك أوتلعثم بالكلام....
أما باقي حكامنا العرب من رؤساء الجمهوريات فكلهم مستبدون بالحكم ولايتورعون عن قتل الملايين بدم بارد ان نازعهم أحدا على سلطانهم ولو عدنا الى واقعهم نراهم جبناء مذعورين الا انهم يتقون بالأجهزة القمعية التي جندوها لحمايتهم أما الان فالكثيرين منهم استوعبوا الدرس بعد انتفاضة الشعوب التي صحت من سبات عميق وقالت ونفذت ونحن نقول ايها الحكام المستبدون أحذروا الحليم أذا غضب...فقد تساقطت عروش حصينة وهو باصحابها ولفظتهم فمنهم من مات ذليلا وعلى جسده تتراقص الملايين ومنهم من فر مرعوبا مدحورا ومنهم من اودعه الشعب حول قضبان الزنانين لتراه صغيرا مهانا ومن منا لم يرى القذافي وهو يستدر عطف مواطنيه ويتذلل لهم من اجل اعطاءه فرصة بالحياة ورأيناه كيف يسحب كما تسحب البهائم والدماء تصبغ وجهه أرأيتموه كيف كان ذليلا بعد ان كان جبارا أرأيتم حسني مبارك والهوان الذي أمسى فيه وكيف كان يخبئ وجهه من شعبه لائذا بنجليه بعدما كان يقف امامهم شامخا يتوعدهم يالقتل والنفي والتشريد وكذلك صدام حكم العراق 35عاما قتل الملايين وحينما حانت ساعة الأختبار أختبئ في جحر كالجرذان اشعث أغبر واخرجوه من حفرته بذل وأحتقار والتاريخ لايرحم والاحقون بهم على موعد مع قدرهم من اليمن الى البحرين وسوف ينعتهم التاريخ ويصفهم بالعار والشنار