Admin Admin
عدد المساهمات : 415 تاريخ التسجيل : 08/08/2009 العمر : 53
| موضوع: لماذا قد يكون العام 2010 أكثر سوادا على الفلسطينيين والعرب من سابقه..؟! (1) الأحد أغسطس 09, 2009 1:15 am | |
| لماذا قد يكون العام 2010 أكثر سوادا على الفلسطينيين والعرب من سابقه..؟! (1) بقلم: علاء أسعد الصفطاوي ما هي النتائج المتوقعة لمؤتمر "فتح" السادس في بيت لحم وانعكاساتها على المنطقه ..؟ ما مدى امكانية حدوث التوريث لجمال مبارك في مصر وانعكاس ذلك على العلاقة مع الاخوان عموما وعلى حركتي "فتح" و"حماس" في فلسطين ايجابا أم سلبا ..؟ ما هو دور العقيد محمد دحلان وأنصاره المنتظر وفق الرؤية الأمريكية الاسرائيلية .؟ هل هناك مقاربه بين مصر والأردن في مسألة التوريث وامكانية دعم الغرب لاقصاء الآباء وحلول الأبناء كبدلاء؟ ما هو مستقبل دويلة غزة الحمساوية وآفاق فك الحصار عن القطاع في ظل استمرار حكم "حماس" له وفي ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة؟ كل هذه التساؤلات سأحاول الاجابة عنها في سياق هذا المقال . .
مقدمة: قد يكون من المجدي حقا لفت الانظار اليوم وغدا الى مدينة اسمها بيت لحم في فلسطين المحتلة .. وتركيز الأنظار اليها، والى ما يمكن ان تتمخض عنه جلسات المؤتمر العام السادس لحركه "فتح".. والمسار الخطر الذي قد تدخل في منعطفاته حركة "فتح" وما يمكن أن تفضي اليه نتائج هذا المؤتمر وانعكاساته على مستوى المنطقة برمتها..
في هذا المقال ..أنا لن أقول أن لديّ معلومات موثقة.. ولن أدعي بالطبع علمي بالغيب .. ولا أزعم أن لدي قدرة كهنوتية على قراءة فنجان "حركة فتح" المستقبلي .. ولكني سأحاول أن ألملم خيوط ما يمكن أن أصفه بالمؤامرة على "فتح" نفسها أولا.. وعلى القضية الفلسطينية ثانيا .. وعلى تاريخ وحاضر ومستقبل أمتنا العربية والاسلامية ثالثا .. من خلال هذا المؤتمر ..
بادئ ذي بدء .. أنا من الناس الذين يؤمنون أن الانجازات الحقيقية للأفراد والأمم لا تقاس بمقاييس مزاجية ولا بحكم جيل على جيل أسبق منه .. ولا بأمة على أمة مقابلها .. ولكنها تقاس أولا وأخيرا بمقياس الشرع .. وأقصد هنا معايير الطريقه التي وضعها الخالق لمخلوقه الانسان في معيشته في الحياه الدنيا، كي يحوز ثواب الدنيا والآخرة .. ويغادر وربه راض عنه ..
في خضم المعارك السياسية بين الخصوم في دنيا الناس.. قد يتمخض الحبل فيلد فأرا.. وفد تتنهي البطوله الى.. خيانة.. وقد تصبح الخيانة وجهه نظر.. كما قال المرحوم القائد أبو اياد.. وقد تتحول الخيانة الى ممارسة حياتية محمودة.. وقد يصبح المناضل لصا.. والسمسار مجاهدا.. والمنافق قائدا وطنيا.. ولكن كل ذلك لا يلغي انكشاف الناس على الناس على حقيقتهم.. دون رتوش أو ديكورات أو مساحيق تجميل.. وريادة البعض على البعض الآخر وتمايزه.. وبقائه.. واستمرارية ارثه حتى بعد فنائه.. فالبقاء دائما هو للأصلح.. والقانون الالهي يقول: "فأما الزبد فيذهب جفاء ..وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". صدق الله العظيم.
ومع ذلك يجدر النظر الى الملاحظات التالية: • اليوم نحن أمام مؤتمر لحركه وطنيه تحرريه يقول قادتها وكوادرها أن مشروعها التحرري لم ينته بعد ، ينعقد هذا المؤتمر تحت حراب الاحتلال وبمباركته ..كيف يكون ذلك ..فسروا لي بالله عليكم ..؟؟!! • نحن أمام مؤتمر يسمح الصهيوني له بالانعقاد.. ويسهّل الاحتلال فيه لكوادره وأعضائه سبل الوصول اليه ..وتفتح له كل الحواجز و الأبواب والطرق برا وبحرا وجوا ..لماذا ..؟؟؟ • نحن أمام مؤتمر قفز عدد أعضاؤه في ظرف شهرين من 1200 عضو الى ما يزيد عن 2550 عضو .. وتشاء اراده أعضاء لجنته التحضيريه أن يقصى فيه ممثلو الخارج وقواه الى أبعد الحدود (حوالي 130 عضو) ويقلص عدد ممثليه الى العشرات فيما يتضخم عدد ممثلي المناطق الخاضعه تحت الاحنلال في الضفه الغربيه الى أوسع حد ..أما قطاع غزه فوضعه معلّق.. ، وإن سمح لأعضائه بالسفر فلن يزيد عددهم عن 400 عضو ..!!؟؟ كما تفيد المعلومات الوارده من بيت لحم.. • نحن أمام مؤتمر يقاطع فيه الرجل المؤسس الثاني بعد أبو عمار رحمه الله وهوفاروق القدومي بعد وفاه أبو جهاد وأبو اياد (أبو مازن لم يكن من المؤسسين).. ويعاقب بقرار فوقي غير شرعي رغم أنه أمين سر "فتح" ورئيس الدائره السياسيه لـ"م ت ف" لمده لا تقل عن 15 عام، فيما يسمح المؤتمر للبعض ممن فصلتهم الحركه بقرار وقعه أبو مازن شخصيا أو جمدت عضويتهم بمجلسها الثوري بالحضور والتمتع بمساحات واسعه للحركه والتأثير والنفوذ غير مسبوقه بالمطلق.. • نحن أمام مؤتمر يغيب عنه القائد الرمز المؤسس أبو عمار الذي عرف عنه بتمسكه بالبندقيه كخيار وكرافعه للنضال الوطني الفلسطيني رغم ابرامه اتفاق اوسلو المشين ..ويغيب عنه قاده وممثلي كتائب شهداء الأقصى الحقيقيون الذين منعتهم سلطات الاحتلال من القدوم الى المؤتمر ..كل ذلك حتى يتمكن المؤتمر وعبر قائده محمود عباس من فرض وجهه نظره الاحاديه التي لطالما آمن بها وسعى لتطبيقها.. عبر أجنده واحده جديده للحركه ومضمونها أن النضال السلمي هو خيار الشعب الفلسطيني ..أما الكفاح المسلح فقد أاصبح (مشلّحا) وانتهى وحذف من قواميس حركه "فتح".. • نحن أمام مؤتمر ..الأقوى فيه والأكثر قدره على الفوز بلجنته المركزيه هو من يملك سلطه اصدار الأوامر أو التوسط بالحركه لدى الاحتلال والاذن بالدخول والخروج للمناضلين من والى كانتون الضفه عبر مئات الحواجز والسواتر الترابيه فيها.. • نحن أمام مؤتمر الأقوى فيه هو من يملك سلطه المال ..وفق مقوله "الطريق الى عقل المناضل.. معدته"..!! فمن يملك المال يملك الأصوات.. وبالتالي يملك الفرصه بالفوز.. هذا ما حدث أيام محمد علي باشا في مصر والشام .. وهكذا حدث مع تيار الحرايره في لبنان .. وهذا ما قد يحدث مع تيار العقيد محمد دحلان في حركه "فتح" .. أشهد أمام المولى عز وجل أنني لم أكتب كلمه واحده من هذا المقال الأولى استنادا الى أفكار مسبقه أو لدواعي شخصيه أو فئويه أو حزبيه ضيقه.. ولكن لقربي من النار التي يكاد لهيبها ينتشر ويمتد في الآفاق ليحرق ما تبقى من بلدي وقضيتي ..
وللحديث بقيه في الأيام القليله القادمه إن شاء الله .. * الكاتب قيادي سابق في حركه الجهاد الاسلامي في فلسطين- غزة. - a.elsaftawi@gmail.com | |
|